كل بلد لها عادات وتقاليد خاصة بها، ولكنك سوف تصاب بالاندهاش عندما تطلع على عادات وتقاليد الأمازيغ التي لم تستطع كورونا أن توقفها، فالبرغم من التحذيرات المستمرة بعدم الاختلاط؛ إلا أن هناك اعتقاد قوي يسود بين فئة الأمازيغ بأن عدم التحضيرات لاحتفالات السنة الأمازيغية والقيام بالعادات المتوارثة بكل تفاصيلها يعد فأل غير محمود، ويدعو للتشاؤم، ولذلك بعد الاحتفال السابق قد بدأ عام 2970.
محتوى المقال:
من هم الأمازيغ في الجزائر والمغرب
الأمازيغ هم فئة من البشر تعيش في أفريقيا شمالًا، حيث أنهم يعيشون في هذه المنطقة منذ زمن طويل، ويرجح بأن أصلهم يرجع إلى العصر الروماني وهم موجودون حتى يومنا هذا، ما زالوا محتفظين بلغتهم الأمازيغية، وكذلك ثقافتهم التي لا تشبه الثقافات في الدول العربية إلى حدٍ كبير.
يعيش الأمازيغ في المنطقة الجغرافية من مصر شرقًا وصولًا للمغرب غربًا، والديانة التي تغلب على المنطقة هي الديانة الإسلامية، ولكن هذا لا يمنع وجودها؛ طبقًا للعديد من الإحصائيات تم تقدير عدد الأمازيغيين في أفريقيا الشمالية إلى 20 مليون فرد وحتى 50 مليون، وأغلبهم يعيش في المغرب والجزائر، كما أن هناك فئة منهم تعيش في ليبيا وتونس.
فئات الأمازيغ
هم ينقسمون لعدة فئات، أولهما: الأمازيغ الريفيون الذين ما زالوا يحافظون على كل ما توارثوه من تقاليد وعادات؛ وخصوصًا الزواج فلا يتزوجون إلا من الريفيون، ويُعرفوا بلهجتهم الريفية المميزة، ثانيهما: أمازيغ الشلوح الذين اختلطوا مع العرب حتى صاروا منهم وتزوجوا منهم، وتحدثوا لهجتهم، وثالثهما: الأمازيغ جهة سوس ماسة وهم يعرفوا بالثراء ولا يتزوجوا من غير طبقتهم الاجتماعية، كما أنهم يتحدثون بلغتهم الخاصة.
أهم عادات وتقاليد الأمازيغ في الجزائر والمغرب
تظهر العديد من عادات وتقاليد الأمازيغ حينما يبدأون في الاحتفالات الخاصة برأس السنة الأمازيغية، وهي بالمناسبة يتم الاحتفال بها في أول يناير في الجزائر، أما في المغرب فيحتفلون بها في 13 من شهر يناير، ويقومون بعدة طقوس تاريخية، ومنها ما يلي:
- يقوم بعض العائلات بتحضير عدة أطباق من الأكلات الشعبية، التي توارثتها الأجيال جيل بعد جيل.
- كما أنهم يقوموا بتحضير الفواكه، وتوزيعها على أطفال العائلة حتى يشعروا بالسعادة.
- كما يخرج الجميع للشارع ويقومون بمعايدة الجيران والأصدقاء، وبهذا يصبح الشارع مليء بالبهجة والسرور.
- كما يحتفل البعض الأخر بأن يقوموا بإعداد الكسكسي ووضع نواة التمر في وسطه، من يجدها يحالفه الحظ طوال العام، وغيرها.
- كما يحتفل بعمل طعام البلوط، والعديد من الأكلات الشعبية الشهيرة.
- شراء المكسرات والحلوى ومنحها للفرد الأصغر في كل العائلة، مما يزيد التفاؤل بين أفراد العائلة.
- البعض الآخر من الأمازيغ يحتفل بالسنة الأمازيغية عن طريق تنظيم سهرة يحضرها الأقارب والأصدقاء والجيران.
- يتم تناول الفول السوداني والمشروبات الساخنة طوال السهرة.
- هناك عادة آخرى يقوم بها نساء الأمازيغ حيث يقمن بوضع 3 لقيمات محشوة بالملح أعلى سطح المنزل قبل النوم، كإشارة لأول ثلاث شهور في السنة.
سبب ظهور عادات وتقاليد الأمازيغ
يرجع السبب في استمرار الاحتفالات التي يقوم بها الأمازيغ في الجزائر والمغرب إلى الاعتقاد السائد لدى فئة كبيرة من الأفراد بأن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يدّر عليهم بالخير، كما أنه يعمل على زيادة البركة في محاصيلهم الزراعية طوال السنة، وهناك فئة أخرى تعتقد بأن الاحتفالات السنوية وعادات وتقاليد الأمازيغ تحدث بسبب النصر الذي حققه الزعيم الأمازيغي المدعو شيشناق على الملك المصري رمسيس الثاني، في معركة دارت بينهما وهذا هو الرأي الأصح والأقرب للواقع بالنسبة للعديد من المؤرخين العرب.