الرئيسية » ظواهر اجتماعية » ضغوطات الحياة | كيف تتعامل معها رغم الظروف والتحديات؟
ضغوطات الحياة

ضغوطات الحياة | كيف تتعامل معها رغم الظروف والتحديات؟

نحن نعيش في مجتمع يعجّ بالمواقف ذات الوتيرة الصعبة، والتقلبات المتتالية، فمن الطبيعي أن تواجه في يومك حزمة من ضغوطات الحياة، التي تؤثر بالسلب على حالتك النفسية واستقرارها، لذا لابد أن تعرف سُبل التعامل معها بالشكل الأمثل، وهذا ما سوف نناقشه فيما يلي.

أمثلة من ضغوطات الحياة

ضغوطات الحياة هي المحرك الرئيسي في حياة كل إنسان، وعن طريقها يتم تحديد قدرته على التعامل مع التغيرات والمواقف اليومية الصعبة، كما أنها تؤثر بشكل كبير على حياته، إذ أنها تبدأ من ضغوطات التعليم والدراسة حتى العمل، وأيضًا الضغوطات الاجتماعية التي تُجبر كل فرد على التفاعل والتواصل مع كل ما يحيط به.

يتضمن ذلك الضغوطات الموروثة التي تعرف بـ “العادات والتقاليد”، وتكون مفروضة على كل شخص يعيش في المجتمع، على سبيل المثال، السلوكيات، التعاملات، الملبس، علاوة على ذلك الضغوطات الجسدية التي ما تكون ناتجة عن الجهد البدني المترتب على تأدية الأنشطة التي تحتاج جهد عقلي وعضلي كبير، ولكن هل سوف نجعل تلك الضغوطات تسيطر علينا؟ هل سنجعلها تتحكم في حياتنا؟ بالطبع لا، لابد من تعُّلم سبل التعامل معها، وهي ما سوف نناقشها في السطور التالية.

طرق التعامل مع ضغوطات الحياة

الضغط والتوتر هما إحدى المشاكل التي تؤثر على الأشخاص، إذ نشرت بعض الدراسات الأمريكية أن حوالي 70% من البالغين يعانون منهما بصورة يومية، ولهذا السبب لابد أن نتعرف على سُبل التعامل مع ضغوطات الحياة؛ كي نسيطر عليها، وليس العكس، ومن أبرز تلك الطرق ما يلي:-

التمارين الرياضية

تُساعد التمارين الرياضية على التخلص من الطاقة السلبية والضغط النفسي، وذلك عن طريق الضغط الجسد، فلها دور كبير في الحد من نسبة هرمون الإجهاد في الجسم الذي يُعرف بـ “هرمون الكورتيزول”، علاوة على ذلك أنها تُحفز إفراز بعض المواد التي يُطلق عليها اسم “الإندروفين”، وهي عبارة عن مركبات كيميائية تُحسن المزاج، إضافة على كونها تُستخدم كمسكن طبيعي للآلام.

المكملات الغذائية

استخدام المكملات الغذائية من الأمور التي تساعد بشكل كبير على الحد من آثار التوتر والضغط، ومن أبرز تلك المكملات: بلسم الليمون، الأوميغا 3، والشاي الأخضر الغني بالكثير من مضادات الأكسدة، وهي تساعد بشكل فعال أيضًا على التقليل منهما من خلال زيادة نسبة هرمون السيروتونين.

التقليل من الكافيين

التقليل من الكافيين

من المعروف أن زيادة نسبة الكافيين في الجسم تؤدي إلى الإحساس بالإرهاق والتوتر، وتختلف النسبة الطبيعية له باختلاف طبيعة جسم كل شخص، ولكن قد اتفق الأطباء أن 5 أكواب يومية منه تُعد كمية كافية، ومن المشروبات التي تحتوي على نسبة منه: الشوكولاتة، والشاي، والقهوة، وغيرهم.

قضاء الوقت مع العائلة

إن الدعم الذي يقدم من قبل العائلة والأصدقاء، له دور كبير في مساندتك على القضاء على المصاعب والعقبات، ومن أبرز طرق تيسير التعامل مع ضغوطات الحياة؛ نظرًا لأنه يُشعرك بتقدير الذات والانتماء.

الاستماع إلى الموسيقى

الاستماع إلى الموسيقى لها دور كبير في مساعدتك على الإحساس بالاسترخاء والراحة، ويأتي ذلك عن طريق تقليل معدل ضربات القلب، وضغط الدم، علاوة على ذلك خفض نسبة هرمون التوتر في الجسم.

وضع أهداف محددة

ينصح العديد من الأطباء النفسيين من يعانون من الضغوطات أن يقوموا بوضع عدة أهداف في حياتهم العاطفية والمهنية، فهذا سوف يساعد على خلق إحساس جيد، وأيضًا القدرة على إدارة الحياة والسيطرة عليها.

إلى هنا تكون قد تعرفت على طرق التعامل مع ضغوطات الحياة، ولكن لن تنفع تلك الطرق إذا لم يَكن هذا القرار نابع من داخلك، وأنك حقًا ترغب في إدارة حياتك، ومستعد ألا تجعلها تسوقك وتتحكم بك.