كل شخص قد تعرض للسخرية مرة على الأقل في حياته؛ ويمكن تعريف التنمر بأنه ظاهرة يقوم بها إما فردٌ واحد، أو مجموعة من الأشخاص نحو غيرهم، وهي من الظواهر المتكررة بشكل يومي، ودائمًا ما يعتمد المتنمر على استخدام قوته البدنية في السخرية من الأقل قوة، ولكن يجب الإشارة إلى أن كلًا من المُتَنْمِر والمُتَنَمر عليه لديهم مشاكل نفسية؛ ويحتاجون لعرضهم على طبيب نفسي لعلاج المشاكل النفسية التي كانت موجودة في حياتهم مسبقًا إضافةً لتلك التي حدثت نتيجةً للظاهرة.
محتوى المقال:
أنواع التنمر
لا أحد ينكر الآثار السلبية التي تسببها الظاهرة، ولكي نستطيع التعام ل معها وجب التعرف على أنواعه، ومنها ما يلي:
- الجسدي: يقصد به التعرض للضرب أو القرص، وغيره من الإهانات الجسدية، ويكون لها العديد من الآثار النفسية في المستقبل.
- اللفظي: يقصد به السخرية الدائمة، أو التهديد، والسب والإهانة بشكل متكرر.
- الاجتماعي: يكون عن طريق ترديد الشائعات عن شخص محدد لتشويه صورته في المجتمع من حوله.
- الجنسي: هو أقسى أنواع التنمر، وعادةً ما يحدث في فترة المراهقة؛ ويكون عن طريق الإشارة بكلمات جنسية أو أفعال جنسية كالتحرش أو الاعتداء الجنسي.
- العرقي: يقصد به أن يكون حدوثه نتيجةً لأحد الأسباب الأتية، كالدين، أو الأصل، أو الجنس، وغير ذلك.
- التنمر على الإنترنت: مؤخرًا ظهر هذا النوع، والذي يكون عن طريق نشر بعض الأمور التي تسبب الحرج للشخص، بشكل علني كالصور.
أسباب التنمر
سواء تقبلنا ذلك أم لم نتقبله فإن المتنمر ضحية مثل الشخص الذي يتعرض للسخرية، ولكي نبدأ بعلاج كلًا منهما ينبغي معرفة أسبابه، فكما يقال إذا عُرف السبب بطل العجب، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- التربية غير السليمة: لا تتعجب إذا رأيت بعض الآباء يشعرون بالفخر من السلوكيات المنحرفة لأطفالهم ويعتبرونها شجاعة لا مثيل لها.
- الإهمال: فدائمًا ما نجد أن المتنمر قد تعرض للإهمال الشديد من والديه، فتسبب في منحه سلوكيات غير سليمة مثل التنمر.
- قلة ثقة الطفل بنفسه: هذا كثيرًا ما يواجه الأطفال؛ نتيجةً لعدم دراية الوالدين بالأسس الصحيحة للتربية، ولذلك يبدأ في التنمر في محاولة لإثبات قوته.
- العنف الأسري: يعد من أشهر الأسباب ولذلك عادةً ما نجد أن الطفل الذي يتعرض للعنف داخل منزله، يخرج ليقوم بتطبيق ذلك على زملائه في الخارج.
- الغيرة: لذلك يجب تربية الطفل على القناعة، وعدم النظر لما يمتلكه الغير، حيث أن المدرسة تتضمن جميع الفئات المجتمعية.
- العجرفة والغرور: حيث أن هناك بعض الأطفال يشعرون بأنهم متميزون للغاية؛ نتيجةً للإفراط في تدليلهم، حتى صار لا يهتم بغيره.
طرق علاج التنمر
كل داء وله دواء، ولكن ينبغي الصبر فعادةً ما يستمر العلاج لفترة طويلة، كما يحدث مع آثاره السلبية، التي تترك أثرها في نفس الشخص التي تعرض للتنمر، ومن طرق العلاج ما يلي:
- يمكن علاجه عن طريق تقوية الجانب الديني منذ الصغر.
- ينبغي استمرار التواصل بين الآباء وأبنائهم، ومنحهم النصائح للتعامل بود مع زملاء الدراسة.
- يجب اتخاذ إجراء حاسم للمتنمرين لكي يكون رادعًا لهم.
- المساهمة في زيادة الثقة بالنفس لدى الأطفال حتى لا يشعر بالغيرة من زملائه.
- متابعة طفلك لمعرفة إذا ما كان يتعرض للنقد في أي مكان.
هناك عدة أعراض توحي لك بتعرض طفلك للسخرية أو النقد في مدرسته، مثل: أن يصبح منطوي، ولا رغبة لديه في الذهاب، أو يفقد شهيته، فإذا لاحظتِ هذه الأشياء فلابد من التواصل مع مختص في الصحة النفسية للأطفال لعلاجه.